[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] بكى الملك دييغو أرماندو مارادونا اليوم وبكت معه الأرجنتين بأكملها لوفاة والدته دونيا توتا (81 عاماً) بعد صراع طويل مع المرض.
فقد تم نقل والدة مارادونا إلى مستشفى "لوس أركوس" في
العاصمة بوينوس آيريس على وجه السرعة وهي في حالة غيبوبة لكنها سرعان ما
فارقت الحياة بعدما عانت من مشاكل خطيرة في القلب منذ عام 2003 حيث خضعت
لعلاج في عيادة سويسرية انذاك.
دييغو لم يستطع أن يصل إلى الأرجنتين في الوقت المناسب
لمشاهدة والدته فقد تأخرت طائرته التي استقلها من الامارات ولكنه فجع
كثيراً حين سمع بالخبر الذي وقع عليه كالصاعقة فأجهش بالبكاء كالطفل
الصغير.
والدة مارادونا واسمها الكامل دالما سالفادورا فرانكو، كانت
تتوق في أيامها الأخيرة لمشاهدة ولدها مارادونا الذي كان على تواصل دائم
معها على الهاتف لكنها ماتت وفي قلبها غصة، فهي التي أرضعت دييغو أرماندو
مارادونا حليب النجومية وحب الرياضة، ومنها استمد الصبي المشاغب لقب
"الملك".. فكان بحق معجزة كرة القدم طيلة القرن الماضي وما يزال يحمل لقب
أفضل لاعب على مر التاريخ في رأي الكثيرين.
وما بين شوطي مباراة إندبنديينتي وأوليمبو في الدوري
الأرجنتيني وقف لاعبو الفريقين والجمهور دقيقة صمت حداداً على والدة
مارادونا وصرخ الجمهور"دييغو..دييغو".
وكان مارادونا يوصي من كان يقطن مع والدته ويعتني بها من إخوته أن يخبروها النكات ليفرحوها ولكنها كانت بطبعها متذمرة حسب المطلعين.
وعندما سئل مارادونا يوماً عن والدنه، قال: إنها أعظم حب لي.. يمكنني أن أموت من أجلها وحدها.
وبوفاة والدته يكون مارادونا قد طوى صفحة مضيئة من حياته
ولكنه بلا شك سيعاهد روح والدته على الاستمرار قدماً في عمل الخير التي
كانت توصي به والدته. التي كانت اخر كلماتها: "اريد أن يتناول معي دييغو
الطعام.. وشراب المتي".
ولكن الأمنية لم تتحقق..