يوشع عليه السلام

يوشع عليه السلام

بعدما
ما مات موسى و هارون عليهما السلام كما ذكرنا قد ماتا في التيه بينما كان
بين إسرائيل ضائعين في سيناء وفلسطين أربعين سنة حرمها الله سبحانه وتعالى
عليهم حرم عليهم، دخول بيت المقدس أربعين سنة] فإنها محرمة عليهم أربعين سنة يتيهون في الأرض [{المائدة 28}
في خلال هذه الفترة فترة التيه أربعين سنة مات موسى عليه السلام بسنتين
بعد هارون و تولى أمر بني إسرائيل يوشع ابن نون عليه السلام هناك اتفاق
بين العلماء على أنه كان نبيا و هو نبي من بني إسرائيل من ذرية يوسف عليه
السلام و قد أشار الله سبحانه و تعالى إليه في الكتاب فقال ]وإذ قال موسى لفتاه [{الكهف59}
فتاه يوشع كان ملازما لموسى عليه السلام يتلقى منه العلم و يتلقى منه أمر
الدين و أمر التوراة و أدار يوشع عليه السلام شؤون بني إسرائيل بعد وفاة
موسى و هارون عليهما السلام و أدار شؤونهم في فترة التيه فلما انتهت
الأربعين سنة تحرك بهم نحو بيت المقدس صار بهم نحو بيت المقدس لأنها
مكتوبة لهم ] أدخلوا الأرض المقدسة التي كتب الله لكم[{المائدة 23}
فمكتوب لهم أن تكون هذه المنطقة هذه المدينة إيلياء مدينة لهم يحكمونها و
كان العقاب في التيه أنهم رفضوا أن يدخلوها لأن فيها قوما جبارين الآن
أخذوا الدرس و تعلموا أربعين سنة ضياع فتحرك بهم نحو القدس و كان عندما
وصل بهم إلى القدس كان الجيل الذي عبد العجل قد فنا الناس الذين عبدوا
العجل كلهم ماتوا و نشأ جيل جديد من بني إسرائيل فتحرك بهذا الجيل الجديد
يقول النبي صلى الله عليه و سلم و لم يبقى ممن عبد العجل أحد ما فيه و لا
واحد ممن عبد العجل فحاصرها ستة أشهر حاصر القدس و كان فيها قوما جبارين
حاصرها ستة أشهر ثم في المعركة الأخيرة و كانت قد حصلت يوم الجمعة و كان
بنو إسرائيل لا يقاتلون يوم السبت ، يوم السبت محرم عليهم العمل و محرم
عليهم القتال فلا يقاتلون يوم السبت فبدأ الانتصار في عصر يوم الجمعة و
إذا غربت الشمس بدأ السبت لأن الغروب هو بداية اليوم كما هو عندنا في
الإسلام كذلك إذا غربت الشمس بدأ يوم جديد فكان يخشى أن يبدأ السبت و إذا
بدأ السبت لا بد أن يوقفوا القتال و الانتصار الذي إنتصروه يكون ضاع فبدأ
يخشى أن يذهب عنه هذا النصر الذي بدأ في عصر الجمعة فأخذ يشتد مع قومه و
بدأ الفتح لكن الشمس اقتربت اقترابا شديدا من الغروب و ما بقي إلا للحظات
و تغرب الشمس و الأمر يحتاج إلى فترة أكثر فنظر يوشع عليه السلام إلى
الشمس و قال إنك مأمورة و أنا مأمور كلانا من مخلوقات الله عز و جل إنك
مأمورة و أنا مأمور اللهم احبسها علي أوقف الشمس مكانها ى تغيب أخاف أن
تغيب و يذهب النصر يقول النبي صلى الله عليه و سلم في الحديث الذي يرويه
البخاري قي صحيحه إن الشمس لم تحبس لبشر إلا ليوشع ليالي صار إلى بيت
المقدس توقفت الشمس مكانها معجزة من معجزات الله عز و جل و ظلت واقفة
مكانها إلى أن فتح بيت المقدس و دخل بيت المقدس و بعدها تحرك الوقت فهذا
قدرة من الله عز وجل و من إعجاز الله عز و جل ليراها بنو إسرائيل مرة أخرى
فتحت الآن الذين لم يدخلوا أمرهم يوشع عليه السلام من دخل بيت المقدس يدخل
راكعا و يسمون الركوع السجود فيدخل راكعا لله عز و جل و هو يقول و يدعو
اللهم أرفع عنا خطايانا الذنوب التي أذنبناها في هذه السنين القديمة
حُطَها عنا يقول الله سبحانه و تعالى] وإذ قلنا ادخلوا هذه القرية فكلوا منها حيث شئتم رغدا[{البقرة 57}
يتبع ليوشع عليه السلام

وإذ قلنا ادخلوا هذه القرية فكلوا منها حيث شئتم رغدا]{البقرة 57} نعيم لأنها القدس العاصمة وإذا سيطروا عليها سيطروا على كل المناطق التي حولها فيكون لهم نعيم عظيم] ادخلوا هذه القرية فكلوا منها حيث شئتم رغدا وادخلوا الباب سجدا[{البقرة 57} أنتم راكعين ]وقولوا حطة [{البقرة 57}يعني اللهم حط عنا خطايانا ، ألغي عنا خطايانا]وقولوا حطة يغفر لكم خطاياكم وسنزيد المحسنين [{البقرة 57}
فبدأ هؤلاء الفجرة الذين ما أرادوا المعجزات التي كانت لموسى عليه السلام
وما فعل بفرعون ، الآن بدأ جيل جديد ما مسك الإيمان في قلبه ، فبدءوا
يستهزئون بيوشع عليه السلام ، الحطة تشبه الحنطة وفي لغتهم أيضا قريبة من
ذلك فبدءوا يغيروا الكلمة يلعبوا بها وبدل ما يدخلونها جادين دخلوا بصورة
أخرى يقول الله سبحانه و تعالى ]فبدل الذين ظلموا قولا غير الذي قيل لهم [{البقرة 58}
قالوا كلام غير الذي طلب منهم أن يقولوه طلب منهم أن يقولوا حطة فقالوا
شيئا آخر يقول النبي صلى الله عليه و سلم في الحديث الذي يرويه البخاري و
مسلم والترميذي قيل لبني إسرائيل أدخلوا الباب سجدا] أدخلوا الباب سجدا وقولوا حطة نغفر لكم خطاياكم [{البقرة 57}
فبدلوا فبدل أن يدخلوا راكعين في الحديث فبدءوا يزحفون على إسكاهم مؤخرتهم
يزحفون يقولون هذا سجودنا إستهزاءا و يقولون من الحطة يقولون حنطة أو كما
في الحديث الذي يرويه البخاري و مسلم فقالوا حبة في شعرة هذه الحطة هذه
الحنطة التي تكلم عنها ]فبدل الذين ظلموا قولا غير الذي قيل لهم فأنزلنا على الذين ظلموا رجزا من السماء بما كانوا يفسقون [{البقرة 58}
فسق وانحراف عن منهج الله عز و جل و من هنا بدأ تبديل كلام الله عندهم و
بدءوا يبدلوا في التوراة و يبدلون كلام الله عز و جل بدءوا التبديل من ذلك
الوقت بدأ فيهم سنة تبديل كلام الله عز و جل فنزل عليهم الرجس في الحديث
الذي يرويه البخاري و مسلم و النسائي الطاعون رجس عذاب عذب به من كان
قبلكم نزل عليهم الطاعون فقتل منهم في يوم واحد عشرين ألف فأخذوا يلجئون
إلى الله سبحانه و تعالى بالدعاء كيف تلعبوا بكلام الله كيف تبدلوا أمر
الله عز و جل فنزل العقاب فورا رجس من السماء طاعون مرض معدي قتل منهم في
يوم واحد عشرين ألف ز عاش بنو إسرائيل في فلسطين و حكمهم الملوك و أدار
شؤون الدين عندهم الأنبياء وانفصل الدين عن الملك كان الملك في ذرية يهود
إبن يعقوب عليه السلام كانت النبوة من ذرية لاوي ابن يعقوب عليه السلام
فكان عندهم أنبياء يهدونهم و يشرعون لهم و يستشيرونهم لكن الذي يدبر شؤون
الدنيا الملوك هذا بعد وفاة يوشع، يوشع كان ملكا و نبيا عليهم و مات يوشع
عليه السلام بعد وفاة موسى عليه السلام بسبع و عشرين سنة و كان عمر يوشع
عندما مات 127 سنة و مرت الأيام على هذا الحال وانتشر الكفر مرة أخرى في
الشام و أشد ما ظهر في مناطق لبنان ظهر الكفر و بدأت عبادة الأصنام من
جديد بعدما هداهم الله عز و جل رجعوا وانحرفوا فظهر في مدينة بعلبك
المعروفة اليوم ظهر فيها قوم من بني إسرائيل ، بني إسرائيل ملئوا المنطقة
الآن قوم من بني إسرائيل عبدوا صنما قالوا له بعل و من هنا سميت بعلبك
نسبة إلى هذا الصنم بعل فأرسل الله إليهم نبيا كريما ذكره في القرآن هو
إلياس عليه السلام و سمي كذلك آل ياسين

» يحي عليه السلام
» لوط عليه السلام
» عُـَزْيـــــر عليه السلام
» صالح عليه السلام
» إبراهيم عليه السلام