عيسى عليه السلام

عيسى عليه السلام

سمي المسيح لأنه كان يسيح في الأرض ما كان عنده بيت أو مدينة أو قرية يسكنها ما له موطن يعتبره موطنه كل أرض الله له موطن لأنه كان يسيح
في الأرض فسمي المسيح و قيل سمي المسيح لأن أمه مسحته بالدهن أول ما ولد
فسمي المسيح و الأول أرجح و أظهر عند العلماء أما مولده كما ذكرنا كان
بمعجزة إلهية يصفها الله عز و جل بالتفصيل في القرآن الكريم يقول الله
سبحانه و تعالى عيسى عليه السلام ]وأذكر [{مريم 15 } يعني يا محمد قص عليهم أذكر لهم ]وأذكر في الكتاب مريم إذ انتبذت[{مريم 15 }إذ ابتعدت اعتزلت ]من أهلها مكانا شرقيا [{مريم 15 } شرقي بيت المقدس اعتزلت ]فاتخذت من دونهم حجابا[{مريم 16 }
جعلت بينها و بين الناس حجابا فما كان أحد يدخل عليها و ما كانت تخرج
للناس و يضعون لها الطعام من وراء الحجاب و كان الله سبحانه و تعالى
يرزقها أيضا يرزقها بالطعام و ما كان يدخل عليها إلا زكرياء ]فاتخذت من دونهم حجابا[{مريم 16 } فبينما هي في عبادتها و كما ذكرنا كانت صغيرة عمرها 15 سنة ]فأرسلنا إليها روحنا[{مريم 16 } روحنا هو جبريل عليه السلام ] وأيدناه بروح القدس [{البقرة 86 }{البقرة 251 }
جبريل و هذا من أخطاء النصارى العظيمة أنهم يعتبرون روح القدس هو ثالث
الثلاثة الأب والابن و روح القدس روح القدس مذكور عندنا لكن انحرافهم فيه
واضح روح القدس هو جبريل عليه السلام فأرسل الله سبحانه و تعالى إليها
جبريل عليه السلام ]فأرسلنا إليها روحنا[{مريم 16 }ظهر
لها جبريل في صورة بشر رجل جميل جدا ظهر لها في داخل الحجاب تعجبت من هذا
الذي دخل عليها في هذا المكان المعزول المحجوب عن الناس الذي لا يدخله إلا
زكرياء عليه السلام ]فتمثل لها بشرا سويا[{مريم 16 } ليس فيه نقص ليس فيه عيب السوي الذي ليس فيه عيب بشر جميل في منتهى الجمال و القوة ]قالت إني أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقيا [{مريم 17 } إن كنت تخاف الله لا تمسني بسوء خافت منه ]قال إنما أنا رسول ربك لأهب لك غلاما زكيا[{مريم 18 } أرسلني الله عز و جل ليرزقك بالغلام ]قالت أنى يكون لي غلام ولم يمسسني بشر ولم أك بغيا [{مريم 19 } ما ارتكبت الزنا ولم أعاشر الرجال كيف ألد ]قال كذلك قال ربك هو علي هين ولنجعله آية للناس [{مريم 20 } معجزة من معجزات الله عز و جل عيسى عليه السلام]ورحمة منا[{مريم 20 } بهؤلاء الناس] وكان أمرا مقضيا[{مريم 20 }كان
أمرا مقضيا جبريل عليه السلام نفخ في جيب مريم جيب مريم الشق الذي يكون في
الصدر في الثوب نفخ فيها في جيبها كما جاء في الروايات و الآيات الواضحة
فنزلت النفخة إليها فدخلت فيها فحملت فورا ]فحملته[{مريم 21 }
نفخ فيها فورا حملت فلما حملت ظلت في المحراب معتزلة عن الناس ما يشعرون
بها إلى أن شعرت أنها ستلد فابتعدت و مشت مسافة بعيدة عنهم حتى وصلت إلى
بيت لحم صارت إلى بيت لحم يقول الله عز و جل ]فانتبذت به مكانا قصيا[{مريم 21 } مكان بعيد ابتعدت من قومها قرب بيت لحم في الطريق جاءها المخاض شعرت بالولادة ]فأجاءها المخاض إلى جذع النخلة [{مريم 22 } ليست نخلة و إنما جذع نخلة، نخلة ميتة ليس فيها إلا الجذع ليس فيها ورق ما لجأت إلى نخلة و إنما إلى جذع نخلة ]فأجاءها المخاض إلى جذع النخلة[{مريم 22 } فأخذت تلد هناك فخافت من الفضيحة فأخذت تقول كيف سترجع إلى قومها و معها غلام خافت من الفضيحة ] قالت يا ليتني مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا [{مريم 22 }
فسمعت نداءا يناديها من تحتها قيل أنه عيسى عليه السلام كلمها لما ولدته و
قيل أنه جبريل عليه السلام ناداها من تحتها، من تحت الأرض ]فناداها من تحتها ألا تحزني قد جعل ربك تحتك سريا [{مريم 23 }
يتبع لعيسى عليه السلام

فناداها من تحتها ألا تحزني قد جعل ربك تحتك سريا] {مريم 23 }
نظرت و إذا بعين ماء صارت تحتها معجزة من عند الله عز و جل [ وهزي إليك بجذع النخلة]{مريم 24 }
هذه النخلة التي أنت لجأت إليها هزيها بيدك طبعا جذع النخلة لا يهتز لكن
الله سبحانه و تعالى يريد أن يظهر معجزاته فهزت جذع النخلة نخلة ليس فيها
ورق فتساقط منها التمر[ وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا]{مريم 24 } إذا الماء و الطعام كلاهما معجزة من عند الله[ فكلي و اشربي وقري عينا]{مريم 25}
لا تخافي لا تحزني فاستقرت كانت خائفة من الفضيحة كيف سترجع إلى قومها
فجاءت هذه الآيات المعجزات حتى تهدئها فهدأت عرفت أنَّ الأمر من عند الله
وأنه تدخل فقرت عينها يعني سكنت ذهب عنها الخوف و جاءها النداء [ فإما ترين من البشر أحدا ]{مريم 25 } أي إنسان ترينه لا تكلمي أحد و أشيري لهم بالإشارات[إني نذرت للرحمن صوما فلن أكلم اليوم إنسيا فأتت به قومها ]{مريم 25-26 } رجعت إلى قومها تحمله [قالوا يا مريم لقد جئت شيئا فريا يا أخت هارون]{مريم 26-27 }
يا أخت هارون الرواية الأرجح أنه كان لها أخ اسمه هارون و جاء هذا في
الحديث الصحيح الذي حدث لما أرسل النبي صلى الله عليه و سلم أحد الصحابة
الكرام إلى نجران إلى نصارى نجران فتلا عليهم الآيات المتعلقة بعيسى عليه
السلام فقالوا كيف تقولون عنها أخت هارون و هارون في زمن سحيق بعيد عنها
هارون فرجع و سأل النبي صلى الله عليه و سلم قال ألم تعلم أنهم كانوا
يتسمون بأسماء الأنبياء اسم أخوها هارون ليس هارون النبي و غنما على اسم
النبي و هذه رواية راجحة و بعض المفسرين يفسرون يا أخت هارون يعني يا
شبيهة هارون بالعبادة هارون مشهور بالعبادة وهي اشتهرت بالعبادة بينهم
فكانوا يسمونها يا أخت هارون لاشتهارها عليها السلام بالعبادة و كلا
الأمرين محتمل [ما كان أبوك امرأ سوء وما كانت أمك بغيا]{مريم 27 }
عنوان مشهور أيضا رئيس العباد و الكهان و أمها أيضا كانت امرأة معروفة
فيقولون لها كيف جاءك الولد و أنت لم تتزوجي كيف تفعلين هذا و أنت من أسرة
صالحة أبوك صالح و أمك صالحة كيف تفعلين هذا و لم ترد و أخذت تشير إلى
الغلام كلموا الغلام ففهموا إشارتها فهموا منها الإشارة [فأشارت إليه قالوا كيف نكلم من كان في المهد صبيا]{مريم 28 } كيف تريدين منا أن نتكلم مع غلام رضيع في المهد كيف نكلمه فهنا جاءت المعجزة العظيمة [ قال إني عبد الله]{مريم 29 } فسكت الناس فأخذ بعضهم يسكت بعض اسمعوا، اسمعوا فسكتوا وأخذوا يسمعون فأعاد عليهم [قال
إني عبد الله آتاني الكتاب وجعلني نبيئا وجعلني مباركا أين ما كنت وأوصاني
بالصلاة و الزكاة ما دمت حيا وبرا بوالدتي ولم يجعلني جبارا شقيا والسلام
علي يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حيا ]{مريم 29-32 } يقول الله سبحانه وتعالى [ذلك عيسى ابن مريم قول الحق الذي فيه يمترون ما كان لله أن يتخذ من ولد سبحانه إذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون]{مريم 33-34 } و قال لهم [وأنَّ الله ربي وربكم فاعبدوه هذا صراط مستقيم]{مريم 35 } فهكذا كانت ولادة عيسى عليه السلام ما كانت صاحبة لله [ ما اتخذ صاحبة ولا ولدا ]{الجن 3 } حاشاه عز و جل يقول الله سبحانه و تعالى [لقد
كفر الذين قالوا إنّ الله هو المسيح ابن مريم وقال المسيح يا بني إسرائيل
اعبدوا الله ربي وربكم إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة و مأواه
النار وما للظالمين من أنصار لقد كفر الذين قالوا إنَّ الله ثالث ثلاثة
وما من إله إلا إله واحد وإن لم ينتهوا عما يقولون ليمسن الذين كفروا منهم
عذاب أليم أفلا يتوبون إلى الله ويستغفرونه والله غفور رحيم ما المسيح ابن
مريم إلا رسول قد خلت من قبله الرسل وأمه صديقة كانا يأكلان الطعام]{المائدة 74-77 } أنظر إله يأكل الطعام ما يحتاج الإله أن يأكل الطعام [أنظر كيف نبين لهم الآيات ثم أنظر أنا يوفكون قل أتعبدون من دون الله مالا يملك لكم ضرا ولا نفعا والله هو السميع العليم]{مريم 77-78 }] وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل ]{الإسراء 110 } ما يحتاج أحد يسانده الذي يحتاج إلى من يسانده ذليل [ وكبره تكبيرا ]{الإسراء 110 }
و رد الله سبحانه و تعالى عليهم بآيات كثيرة من أعظم الآيات التي ردت على
النصارى في كفرهم و إشراكهم سورة الإخلاص يقول الله سبحانه و تعالى [ قل هو الله أحد الله الصمد] {الإخلاص 1-2 } المقصود بالحاجات [لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفؤا أحد]{الإخلاص 3-4 }ثبت
في الحديث الصحيح في البخاري عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال يقول
الله تعالى شتمني ابن آدم ولم يكن له ذلك يزعم أن لي ولدا و أنا الأحد
الصمد الذي لم ألد و لم أولد و لم يكن لي كفؤا أحد و في البخاري كذلك قال
رسول الله صلى الله عليه و سلم لا أحد أصبر على أذى سمعه من الله ما أحد
صبر، صبر الله عز و جل إنهم يجعلون له ولدا وهو يرزقهم و يعافيهم يعني وهم
يسبونه وهم يقولون عنه أن له ولد وهو يطعمهم ويعطيهم والعافية سبحانه
واتهموا مريم ما صدقوها قالوا هذا سحر كلام الولد هذا سحر وما أنت إلا
زانية وسموها منذ ذلك الوقت سماها اليهود البغي الزانية و سموا عيسى عليه
السلام ابن البغي يقول الله سبحانه و تعالى[وبكفرهم وقولهم على مريم بهتانا عظيما]{النساء 155

يقول الله سبحانه و تعالى[وبكفرهم وقولهم على مريم بهتانا عظيما]{النساء 155 } البهتان
الرمي بالزنا و الرمي بالفاحشة القول الكفر الكذب العظيم البهتان أشد من
الكذب و أي إعجاز بأن يولد مولود من دون أب و لقد خلق الله سبحانه و تعالى
آدم بلا أب و لا أم يقول الله سبحانه و تعالى [إنَّ مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ]{آل عمران 58 } ما هو من أم بدون أم هذه أشد [ ثم قال له كن فيكون]{آل عمران 58 } هذا البهتان العظيم إنهم يقولون إنه ولد لله عز و جل الله سبحانه و تعالى اشتد غضبه على ما قالوا يقول الله سبحانه وتعالى [وقالوا
اتخذ الرحمن ولدا لقد جئتم شيئا إدا يكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الأرض
وتخر الجبال هدا أن دعوا للرحمن ولدا وما ينبغي للرحمن أن يتخذ ولدا إن كل
من في السماوات و الأرض إلا آتي الرحمن عبدا لقد أحصاهم وعدهم عدا وكلهم
آتيه يوم القيامة فردا]{مريم 89-96 } الذي أبدع السماوات و الأرض و خلقها بغير صفة سابقة و لا شهيد ما يستطيع يخلق ولد من أم بلا أب [بديع السماوات والأرض أنَّ يكون له ولد ولم تكن له صاحبة وخلق كل شيء وهو بكل شيء عليم]{الأنعام 102 }
و هذا القول ليس له دليل ليس له برهان على الإطلاق إذا فيه برهان ائتوا به
و نحن سنعبد هذا الولد قل لهم يا محمد آتوني بالدليل آتوني بالبرهان أن
عيسى ابن الله أنا أول من سيعبده [قل إن كان للرحمن ولد ]{الزخرف 81 } معني الآية هاتوا الدليل [ فأنا أول العابدين]{الزخرف 81 }
قول بلا دليل و لا برهان قولة فقط ليس له أب قلتم عنه ابن الله و أم آدم
أعظم من ذلك و نشأ عيسى عليه السلام و كانت نشأته في بيت لحم و كان من
نشأته عالم لكنه ما نطق بعد هذه الكلمة سكت بعد القولة التي قالها عند
ميلاده سكت إلى أن بلغ من الكلام عندها تكلم مرة أخرى فكانت معجزته فقط
بالكلام في المهد عند مجيء أمه إلى بني إسرائيل و ظهر عليه العلم و هو
صغير عليه السلام ثم بدأ بني إسرائيل يخافون منه و كان الكثير يتحدث أنه
هو الذي سيكون عليه هلاك بني إسرائيل المنحرفين خافوا منه كانوا يتحدثون
أنه هو الذي سيهلكهم و خافوا أن يكون هو الذي يظهر فسادهم فبدءوا يتحرشون
به لكن أمه كانت تحرسه حراسة شديدة و كانت تخرج به خارج المدينة في كثير
من الأحيان ما تبقيه داخل المدينة ما تبقيه داخل المدينة و لجأت به إلى
بيت المقدس عند تل قرب بيت المقدس يقول الله سبحانه و تعالى عن مريم عليها
السلام و عيسى عليه السلام [ وآويناهما إلى ربوة ]{المؤمنون 51 } الربوة المكان المرتفع[ ذات قرار] {المؤمنون 51 }
القرار المكان الذي يتجمع فيه الماء مكان مرتفع يتجمع فيه الماء و فيه
نعيم فكثير من العلماء يشير إلى أنها انتقلت من بيت لحم إلى بيت المقدس
مكان سكنت فيه على ربوة على مكان مرتفع قرب بيت المقدس فيه ماء عين و فيه
الثمار و بدأ عليه السلام يكبر و عليه علامات الصلاح و العلم و الحكمة و
لكنه لم يؤتى النبوة لم يظهر النبوة و يدعو الناس أنه نبي إلى أن صار عمره
ثلاثين سنة لما بلغ 30 سنة الله سبحانه و تعالى أعطاه الإنجيل فأظهر
الرسالة و بدا يدعو قومه للرسالة يقول الله سبحانه و تعالى [وقفينا على أثارهم بعيسى ابن مريم مصدقا لما بين يديه من التوراة ]{المائدة 48 } ثبت التوراة لكن نسخ بعض ما فيها [وآتيناه الإنجيل فيه هدى ونور ومصدقا لما بين يديه من التوراة وهدى وموعظة للمتقين]{المائدة 48 }
المفسرون جميعا و المؤرخون على أنه أوتي الإنجيل وهو ابن ثلاثين سنة
باتفاق العلماء و عندما أظهر الله سبحانه و تعالى معه العلامات و ظهرت له
المعجزات العظيمة المذكورة في القرآن يقول الله سبحانه و تعالى [ورسولا إلى بني إسرائيل]{آل عمران 48 }
إذا صار رسولا إلى من ليس لكل الناس إلى بني إسرائيل كل نبي كان يبعث إلى
قومه خاصة إلا النبي المصطفى المختار محمد ابن عبد الله عليه أفضل الصلاة
فأرسل إلى الجن و الإنس معا و هذا من خصائصه عليه الصلاة و التسليم [ورسولا إلى بني إسرائيل أني قد جئتكم بآية من ربكم]{آل عمران 48 }آيات معجزات عظيمات حتى يظهر أنه نبي ليست معجزة و إنما معجزات متتاليات [أني أخلق لكم من الطين كهيئة الطير]{آل عمران 48 } يصنع من الطين شكل الطير ] فأنفخ فيه ]{آل عمران 48 } ينفخ في فم الطير [ فيكون طيرا بإذن الله]{آل عمران 48 } يصبح طير حي عظم و لحم و يطير أمام أعينكم و يكذبون كفروا ما صدقوا و من معجزاته كذلك [وأبرئ الأكمه والأبرص]{آل عمران 48 } الأكمه: هو الذي إن ولد أعمى الأعمى يكون قد أصابه العمى و هو بعد ولادته أما الذي يولد أعمى يسمى أكمها [و أبرئ الأكمه ]

وأبرئ الأكمه والأبرص]{آل عمران 48 } الأكمه: هو الذي إن ولد أعمى الأعمى يكون قد أصابه العمى و هو بعد ولادته أما الذي يولد أعمى يسمى أكمها [ و أبرئ الأكمه ]{آل عمران 48 } و
يأتي بإنسان ولد أعمى وكبر على العمى فيسح على عينيه فيبصر أمامهم يعرفون
طول عمره أعمى و يكفرون و يأتي للأبرص البرص مرض جلدي الذي يجعل الجلد
أبيض فيمسح على الأبرص المشهور بالبرص و الذي كان الناس يهربون منه خوفا
من العدوى فيمسح على جسمه فيرجع كأنه ما فيه شيء سليم و يكفرون ثم أنه فعل
لهم آيات أخرى[ وأنبئكم بما تأكلون وما تدخرون في بيوتكم]{آل عمران 48 }
الواحد منا يذهب إلى البيت تقول له زوجته أعددت لك الطعام الفلاني و أنت
مخبئ في بيتك الطعام الفلاني يخبرهم ما في بيوتهم و يكفرون و من أعظم
الآيات التي أظهرها إحياء الموتى في الروايات أنه أحي أربعة من الموتى
أربع مرات منفصلات كل مرة حادث مختلف يحي الموتى يقول الله سبحانه و تعالى[وأحي الموتى]{آل عمران 48 } ما هو ميت واحد موتى أربع و كل مرة يرونه و يشاهدونه [وأحي
الموتى بإذن الله وأنبئكم بما تأكلون وما تدخرون في بيوتكم إنَّ في ذلك
لآية لكم إن كنتم مؤمنين ومصدقا لما بين يدي من التوراة ولأحل لكم بعض
الذي حرم عليكم ]{آل عمران 48-49 } نسخ بعض الأحكام التي جاءت في التوراة عقاب لهم الذي نزل على بني إسرائيل و حرم به بعض الأشياء رفع عنهم العقاب و أحلها لهم [ وجئتكم بآية من ربكم فاتقوا الله وأطيعون إنَّ الله ربي وربكم فاعبدوه هذا صراط مستقيم]{آل عمران 49-50 }و مع ذلك مع كل هذه الآيات كفروا يقول الله سبحانه و تعالى[ فلما أحس عيسى منهم الكفر]{آل عمران 51 } ماذا تريدون أكثر من هذا أي شيء أعظم من هذا كتاب من عند الله إحياء الموتى معجزات متتاليات و يكفرون[فلما أحس عيسى منهم الكفر قال من أنصاري إلى الله]{آل عمران 51 }من ينصرني ويؤيدني ويؤمن بي بلا تردد [قال الحواريون نحن أنصار الله آمنا بالله وأشهد بأنا مسلمون]{آل عمران 51 }يقول الله سبحانه و تعالى في آية أخرى عن الحواريين [ يا أيها الذين آمنوا كونوا أنصارا لله كما قال عيسى ابن للحواريين من أنصاري إلى الله قال الحواريون نحن أنصار الله ]{الصف 14 }آمنوا و صدقوا لما كفر الناس و قيل أن عددهم سبعة عشر و الرواية الأرجح أن عددهم كان 12 فقط هؤلاء الحواريون أنصار عيسى عليه السلام[ فآمنت طائفة من بني إسرائيل وكفرت طائفة فأيدنا الذين آمنوا على عدوهم فأصبحوا ظاهرين ]{الصف 14 }الله سبحانه و تعالى فيما بعد أظهر دين النصارى على دين اليهود و في تفسير بعض المؤرخين و المفسرين يقولون [فأيدنا الذين آمنوا على عدوهم]{الصف 14 }انقسم
الناس ثلاثة أقسام فقسم قالوا المسيح هو الله و قسم قالوا المسيح ابن الله
وقسم قالوا المسيح هو عبد الله وهم الموحدون من النصارى و تبع هذا القول
أمة محمد صلى الله عليه وسلم فأظهر الله سبحانه وتعالى أمة محمد صلى الله
عليه وسلم على الأمم السابقة [فأيدنا الذين آمنوا]{الصف 14 }
يعني أمة محمد صلى الله عليه و سلم على عدوهم من اليهود والنصارى فأصبحوا
ظاهرين فهكذا آمن هؤلاء الحواريون لكن عدد قليل و في نفوسهم مع ذلك تردد
ففي يوم من الأيام قالوا قولة يريدون يثقوا من إيمانهم يعني ما زال كل هذه
المعجزات و ما زالوا مترددين مؤمنين و لكن فيهم تردد و يريدون اليقين يقول
الله سبحانه و تعالى في آيات عظيمات في سورة المائدة و بما اتسمت السورة [وإذ أوحيت إلى الحواريين أن آمنوا بي و برسولي قالوا آمنا وأشهد بأننا مسلمون]{المائدة 113 } بعدما كان عندهم تردد بعد الإيمان بعدما آمنوا ماذا قالوا [ إذ قال الحواريون يا عيسى ابن مريم هل يستطيع ربك أن ينزل علينا مائدة من السماء]المائدة 114 }ما زال عندهم تردد [ قال اتقوا الله إن كنتم مؤمنين قالوا نريد أن نأكل منها وتطمئن قلوبنا ونعلم أن قد صدقتنا ونكون عليها من الشاهدين ]{ المائدة 114-115}
نريد معجزة هكذا تحدث لا نتودد فيها و على كيفنا و على طلبنا و حتى نقول
أنت صادق و حتى نحن نأكل منها و حتى تطمئن القلوب نحن آمنا لكن نريد أن
تطمئن القلوب فعسى عليه السلام أخذ يدعو الله عز و جل حتى يستجيب له و أخذ
يلج بالدعاء و الصلاة فاستجاب الله تعالى له [ قال عيسى ابن مريم اللهم ربنا أنزل علينا مائدة من السماء تكون لنا عيدا لأولنا وآخرنا]{المائدة 116 }الكل يأكل منها و في رواية أنهم نادوا بني إسرائيل ليأكلوا منها [ وآية منك [{المائدة 116 }معجزة حسب طلبهم [ وارزقنا وأنت خير الرازقين ]{المائدة 116 }فقال الله سبحانه وتعالى [ قال الله إني منزلها عليكم]{المائدة 117 }ستنزل
عليكم المائدة معجزة من عند الله عز و جل لكن من شأن الله عز و جل لاحظنا
أن هذا منهج في كل الأنبياء أن المعجزة إذا جاءت حسب طلبهم مثل ناقة صالح
على طلبهم و كفروا يفنوا جميعا فقال الله عز وجل [ إني منزلها عليكم فمن يكفر بعد منكم فإني أعذبه عذابا لا أعذبه أحدا من العالمين]{المائدة 117 }
يتبع لعيسى عليه السلام

فقال الله عز وجل [ إني منزلها عليكم فمن يكفر بعد منكم فإني أعذبه عذابا لا أعذبه أحدا من العالمين] {المائدة 117 }
إذا نزلت
ينزل على الكافر بعد ذلك لمن شاهدها و رآها عذاب ليس على أحد من العالمين
و فعلا نزلت هذه المائدة من الجنة و هم ينظرون إليها أمام أعينهم نزلت على
الأرض و أكلوا منها و ظلوا على الإيمان ما كفروا إلا واحد منه خان عسى كما
سنرى لما بدأت هذه المعجزات تظهر و تحدث الناس بها خاف اليهود أن دينهم
رهبان و ملوك اليهود خافوا أن دينهم يندثر و يتبع الناس عيسى عليه السلام
فخافوا على سلطانهم الدنيوي و الديني يخرج منهم الملك و سياسة أمور الدين
الناس يصبحون على دين جديد فتآمر جبار اليهود و جاءوا إلى ملك تلك المناطق
و كان يتبع للروم عند الرومان فأخذوا يحذرونه من عيسى عليه السلام و
ينبهونه و يقولون له أن هذا يقول أنه ملك اليهود و سيأخذ منك الملك فخاف
هذا الملك على ملكه فأمر بالبحث عن عيسى ليقتلوه و يصلبوه كان شأنهم الصلب
ما كانوا يقتلون الرجل و إنما كانوا يضربون المسامير على الصليب يضربون
على يديه و في وسطه و في رجليه يعلقونه على الصليب فالذي يموت على الصليب
يموت اختناقا الرئة تنزل من هذا التعليق فما يستطيع أن يتنفس و عادة يموت
بعد يوم على الأقل يظل معذب يوم كامل بهذه الطريقة ثم يموت ليس من النزيف
يموت خنقا فكان هذا تعذيبهم لمن يريدون أن يعذبوه فبدأت مؤامرة اليهود على
عيسى عليه السلام بقتله و كان هذا بعد إرساله بثلاث سنوات فقط ثلاث سنين
ما صبروا عليه عَليه السلام يقول الله سبحانه و تعالى[ تكلم الناس في المهد وكهلا ]{المائدة 112 } و هو صغير في الرضاعة و الكهل هو الذي تجاوز الثلاثين ليس كما يظن الناس أن الكهل هو الشيخ [وهذا بعلي شيخا]{هود 71 }
شيخ كبير أما الكهل أي واحد تجاوز الثلاثين يسمونه الكهل فكان عمره ثلاثة
و ثلاثين سنة جاءت روايات كثيرة جدا عن رفع عيسى عليه السلام إلى السماء
روايات كثيرة جدا كلها من الإسرائيليات أو نقلا عن الإنجيل و التوراة و لم
أجد شيئا في الصحاح في هذا سوى حديث واحد يرويه النسائي على شرط الإمام
مسلم و هو أفضل ما في هذا الباب و أن الروايات كثيرة إسرائيلية في الإنجيل
و غيرها تجاوزت التحريف الذي جرى في التوراة و الإنجيل لا ندري أين الحق ة
أين الباطل منه فأكتفي بالرواية التي في النسائي على شرط مسلم عن إبن عباس
رضي الله عنهما قال لما أراد الله تعالى أن يرفع عيسى إلى السماء خرج على
أصحابه و في البيت 12 رجلا من الحوارين و هذا فيه بينة على أن الحواريين كانوا 12 رجلا فخرج عليهم من العين في البيت كان يغتسل و خرج عليهم و رأسه يقطر ماء فقال إن منكم من يكفر بي 12
مرة بعد أن آمن بي فيكم واحد سيكفر بي 12 مرة ثم قال أيكم يلقى عليه شبهي
فيقتل مكاني سيأتون ليقتلونني من منكم مستعد أن يضحي لأجلي فينزل عليه
شبهي الله سبحانه و تعالى يغير شكله و يصبح شبهه مثلي أيكم يلقى عليه شبهي
فيقتل مكاني فيكون معي في درجتي يعني في الجنة يكون معي في الجنة فقال شاب
من الحواريين أحدثهم سنا فقال له عيسى عليه السلام هن عليه ما أراد أن
يقتل أصغرهم قال اجلس ثم أعاد عليهم من مستعد أن يفدي نفسه بنفسي فكلهم
ترددوا إلا هذا الشاب فقال أنا فقال عيسى عليه السلام أنت هو ذاك فنزل
عليه شبه عيسى تغير شكله أمام أعينهم و صار شكله شكل عيسى عليه السلام و
الحديث ما زال متواصل كلام ابن عباس و رفع عيسى أمام أعينهم و هم ينظرون
رفع عيسى من روزنة في البيت الروزنة هي الشباك الذي يكون في السقف إلى
السماء و هم ينظرون أمام أعينهم رفع قال ابن عباس و جاء الطلب من اليهود و
أخذوا الشبه فقتلوه ثم صلبوه فكفر به واحد من هؤلاء اثنا عشر مرة الروايات
أنهم أمسكوا الحواريين فكلهم قالوا نحن أصحابه إلا واحد منهم قال لا أنا
لست صاحبه كفر به فأمسكوه أطلقوه الحديث يدل على أنه نعم صاحبه فأمسكوه
مرة ثانية فقال لا لست صاحبه فأطلقوه فأمسكوه مرة ثالثة فهددوه فحلف أنه
ليس من أصحابه فكفر به مرة ثالثة فأطلقوه ففر فكان الناس يتحدثون أن واحد
من الحواريين من أصحاب عيسى فر فكانوا كلما مسكوه يكفر به اثنا عشر مرة
فهذا الذي كفر به اثنا عشر مرة ثم أن اليهود خافوا أن تصبح فتنة و أن
الذين بدءوا يتأثرون بهذا الدين يتأثرون لمقتل أصحابهم و أهلهم من
الحواريين فتركوهم و اشترطوا عليهم أن لا يدعون لهذا الدين فكان الحواريين
يدعون بالسر و ظل دين النصارى بالسر 240 سنة
بالسر يدعون و بدأ الدين ينتشر لكن بالسر و ما ظهر هذا الدين إلا عندما
آمن به أحد ملوك الروم الذي هو قسطنطين آمن بالنصرانية لكن أدخل فيها شيء
من الشركيات هو الذي أدخل فيها من الشركيات في الحديث أنهم ظلوا على
التوحيد 240 سنة لكن كانوا يقدسون عيسى عليه
السلام و يعظمونه و لا يدرون كيف يفسرون هذه الأمور فجاء قسطنطين و بدأ
يوحي إليهم بأقواله و يجعل هو الذي يختار الأحبار والرهبان والقساوسة
بينهم فبدأ الانحراف الظاهر البين يقول ابن عباس و جاء الطلب من اليهود
فأخذوا الشبه فقتلوه فكفر به بعضهم اثنا عشر مرة بعد أن آمن و افترقوا
ثلاث فرق فقالت طائفة كان الله فينا ما شاء ثم صعد إلى السماء و هؤلاء
يسمونه اليعقوبية و قالت فرقة كان فينا ابن الله ما شاء ثم رفعه الله إليه
و هؤلاء النصبورية و هؤلاء الذي انتشرت ديانتهم فصاروا معظم النصارى و
قالت فرقة كان فينا عبد الله و رسوله ما شاء ثم رفعه الله إليه و هؤلاء
المسلمون ، المسلمون هؤلاء إلى اليوم من النصارى فرقة تسمى الموحدة
إينوتيريا، يونت تعني واحد ينوتيريا الموحدون و لهم كنائس و لهم إنجيل ليس
فيه شرك إلى اليوم يسمى إنجيل برنارد و توجد كنائسهم في أمريكا تعرف
ينوتيرزر مشهورين معروفين لكنها فرقة قليلة جدا أتباعهم قليلين جدا من أقل
فرق النصارى يقول ابن عباس فتظاهرت الكافرتان على المسلمة فقتلوها قتلوا
هؤلاء الموحدين و لم يزل الإسلام طامسا حتى بعث الله محمد صلى الله عليه و
سلم قال ابن عباس فذلك قول الله تعالى [ فأيدنا الذين آمنوا على عدوهم فأصبحوا ظاهرين]{الصف 14 }
يتبع لعيسى عليه السلام

فرقة كان
فينا عبد الله و رسوله ما شاء ثم رفعه الله إليه و هؤلاء المسلمون ،
المسلمون هؤلاء إلى اليوم من النصارى فرقة تسمى الموحدة إينوتيريا، يونت
تعني واحد ينوتيريا الموحدون و لهم كنائس و لهم إنجيل ليس فيه شرك إلى
اليوم يسمى إنجيل برنارد و توجد كنائسهم في أمريكا تعرف ينوتيرزر مشهورين
معروفين لكنها فرقة قليلة جدا أتباعهم قليلين جدا من أقل فرق النصارى يقول
ابن عباس فتظاهرت الكافرتان على المسلمة فقتلوها قتلوا هؤلاء الموحدين و
لم يزل الإسلام طامسا حتى بعث الله محمد صلى الله عليه و سلم قال ابن عباس
فذلك قول الله تعالى [ فأيدنا الذين آمنوا على عدوهم فأصبحوا ظاهرين]{الصف 14 }

يقول الله سبحانه و تعالى[ وقولهم إنا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله [{النساء 155 }كلمة رسول الله إضافة من عند الله يعتبر عليهم [ وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم وإنَّ الذين اختلفوا فيه]{النساء 156 }تفرقوا فيه [ لفي شك منه ]{ النساء 156}ظهر الشك فورا بعد مقتله حيث أن هذا الحواري اختفى فقالوا إن كنا قتلنا المسيح عيسى فمن هذا وإن كنا قتلنا هذا فأين عيسى فاختلفوا [ما لهم من علم إلا اتباع الظن وما قتلوه يقينا بل رفعه الله إليه وكان الله عزيزا حكيما]{النساء 156-157 } و جعله الله سبحانه و تعالى من علامات الساعة يقول الله سبحانه و تعالى[ وإنه لعلم للساعة ]{الزخرف 61 } يعني علامة من علامات يوم القيامة [فلا تمترن بها واتبعون هذا صراط مستقيم]{الزخرف 61 }
رفع عيسى عليه السلام و هو ما زال حيا في السماء و يرجع في آخر الزمان لما
يظهر المسيح الدجال ليقتل المسيح الدجال يقول النبي صلى الله عليه و سلم
في الحديث الصحيح يرويه الإمام أحمد و أبو داوود و تضافره أحاديث صحيحة
كثيرة في البخاري و مسلم و غيرهم لكن الحديث الجامع لها عند الإمام أحمد
يقول الأنبياء إخوة لعلات يعني أبوهم واحد و أمهاتهم شتى و دينهم واحد و
أمهاتهم شتى و أنا أولى الناس بعيسى إبن مريم لأنه لم يكن بيني و بينه نبي
، 500 سنة 560 سنة بين عيسى عليه السلام و النبي صلى الله عليه و سلم ليس
فيها نبي آخر الأنبياء قبل المصطفى صلى الله عليه و سلم كان عيسى عليه
السلام جاء المصطفى صلى الله عليه و سلم على فترة من الرسل يقول النبي صلى
الله عليه و سلم و إنه نازل سيأتي سيرجع فإذا رأيتموه فاعرفوه لا تشكوا
فيه لا تختلفوا فيه وصفه لنا النبي صلى الله عليه و سلم أنه رجل مربوع ،
المربوع ليس بالطويل و ليس بالقصير إلى الحمرة و البياض وجهه أبيض فيه
احمرار كأنه سبط السبط الذي شعره ناعم ما هو أجعد كأن رأسه يقطر و إن لم
يصبه بلل و هذا من أظهر علاماته الذي ينظر إلى شعره مبلل و يرى فيه قطرات
الماء فلما يقترب منه ليس فيه شيء و هذا من علاماته حتى لا يشك أحد فيه
ينزل بين مصفرتين يعني بين عصاتين بين منارتين في الحديث الآخر ينزل عند
المنارة البيضاء من مسجد دمشق فهذا مكان نزوله في آخر الزمان فيكسر الصليب
و يقتل الخنزير و يضع الجزية و يعطل الملل يعني يذهب كل دين إلا دين
الإسلام بما فيه دين النصرانية و كل علامات النصرانية الصليب و الخنزير كل
هته تنتهي ويعطل الملل حتى تهلك في زمانه كلها غير الإسلام ، ويهلك الله
سبحانه في زمانه المسيح الدجال الكذاب ويظهر السلام في زمانه يقول النبي
صلى الله عليه وسلم وتقع الآمنة في الأرض ، السلام يعم الأرض بمجيء عيسى
عليه السلام حتى ترتع الإبل مع الأسد جميعا ، والنمور مع البقر ، والذئاب
مع الغنم ، ويلعب الصبيان والغلمان بالحيات لا يضر بعضهم بعضا فيمكث ما
شاء الله أن يمكث ، جاء في الحديث الصحيح الأخر أنه يمكث في الأرض أربعين
سنة ثم يتوفى ، يموت لم يبقى إنسان إلا ويموت ، وعيسى عليه السلام لم يمت
ولابد أن يذوق الموت وفي الآية[ والسلام علي يوم ولدت ويوم أموت ]{مريم 32 }
يتبع لعيسى عليه السلام

جاء في
الحديث الصحيح الأخر أنه يمكث في الأرض أربعين سنة ثم يتوفى ، يموت لم
يبقى إنسان إلا ويموت ، وعيسى عليه السلام لم يمت ولابد أن يذوق الموت وفي
الآية[ والسلام علي يوم ولدت ويوم أموت] {مريم 32 }
عندما
أموت في آخر الزمان ، فيموت عليه السلام ويصلي عليه المسلمون ويدفنونه
هناك . يوم القيامة يخاطب الله عز وجل عيسى عليه السلام في خطاب عظيم يقول
الله تعالى[وإذ
قال الله يا عيسى ابن مريم أآنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله
قال سبحانك ما يكون لي أن أقول ما ليس لي بحق إن كنت قلته فقد علمته تعلم
ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك إنك أنت علام الغيوب ما قلت لهم إلا ما
أمرتني به أن اعبدوا الله ربي وربكم وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلما
توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم ]{المائدة 118-119 } أي رفعتني إليك [وأنت على كل شيء شهيد]{المائدة 119 }[يا
أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم ولا تقولوا على الله إلا الحق إنما المسيح
عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه فآمنوا بالله
ورسله ولا تقولوا ثلاثة انتهوا خيرا لكم إنما الله إله واحد سبحانه أن
يكون له ولد له ما في السماوات وما في الأرض وكفى بالله وكيلا لن يستنكف
المسيح أن يكون عبدا لله ولا الملائكة المقربون ومن يستنكف عن عبادته
ويستكبر فسيحشرهم إليه جميعا]{النساء 170-171

» يحي عليه السلام
» لوط عليه السلام
» عُـَزْيـــــر عليه السلام
» صالح عليه السلام
» إبراهيم عليه السلام