شباب الفراعنة يواجهون أسود الأطلسي في قبل نهائي البطولة الإفريقية

تنطلق الليلة‏ باستاد مراكش مباراة الحسم فى تمام الساعة التاسعة مساء مباراة كرة القدم بين منتخبى مصر ونظيره المغربى في الدور قبل النهائي للبطولة الافريقية المؤهلة لاوليمبياد لندن 2012, إذ إن الفوز اليوم لأي من الفريقين يعني التأهل المباشر للندن, بينما الهزيمة تجعل الموقف معلقاللفريق الخاسر حيث سيكون أمامه مباراة أخري علي المركز الثالث لابد من الفوز بها نظرا لكون نظام البطولة يسمح للفرق الثلاثة الاولي بالتأهل, بينما يلتقي الرابع مع نظيره في آسيا في مباراة واحدة تقام بلندن يتأهل فيها الفريق الفائز.

لذا تستمد المباراة الليلة أهميتها, فليس من بديل لأي فريق عن الفوز الذي هو تكليل لجهود طويلة وأموال طائلة أنفقت في تكوين واعداد لاعبي كل منتخب.

وقد تختلف كثيراالصورة اليوم علي اعتبار ان المنتخب المغربي جزء من الصورة, ومن الطبيعي إن يحظي أبناؤه بالتشجيع الكبيرمن40 ألف مشجع يملأون مدرجات ستاد مراكش كما هو متوقع اليوم, وربما كانت تلك هي اخرالكلمات التي نطق بها هاني أبوريده رئيس اللجنة المنظمة للبطولة حيث التقي بالفريق قبل مغادرته مراكش مساء أمس في طريقه للقاهرة بصحبة كامل أبو علي رئيس النادي المصري.

وأكد أبوريده للاعبين ضرورة أن يدركوا أن جماهير الكرة لاتختلف في أي مكان بالعالم, وأن عليهم أن يهيأوا أنفسهم أن الحب الجارف الذي يلتقون به من الجماهير المغربية لن يكون كذلك أثناء الـ90 دقيقة المقبلة مع فريقهم.. ولعل هذا هو ما أستوعبه جيدا هاني رمزي المدير الفني وركز عليه نفسيا مع جهازه المكون من معتمد جمال وطارق السعيد وفكري صالح في التعامل مع اللاعبين, وكذلك في وضع التكتيك الأمثل في التعامل الفني للمباراة التي تعد الاولي في تاريخ هؤلاء اللاعبين الذين يلعبون فيها أمام جمهور بهذا الحجم ويقول رمزي إنه بعد الدراسة المتأنية لشرائط المباريات الثلاث في الدور الأول, تبين له أن الفريق المغربي يلعب بطريقة1/3/2/4 ويعتمدعلي الدفاع في نصف الملعب, وعلي هذا فقد قرر أن يواجه هذه الطريقة اللعب بطريقة1/2/3/4 والتي تعتمد علي الهجوم القوي مع الدفاع الحذر.

وعلي هذا فقد أختار رمزي كلا من أحمد الشناوي في حراسة المرمي وعمرجابر ومعاذ الحناوي وأحمد حجازي واسلام رمضان.. وفي الوسط صالح جمعة ومحمد النني ومحمد صلاح وحسام حسن وأحمد شكري ومعهم رأس حربة واحد صريح هو مروان محسن.

علي الجانب الآخر شنت الصحافة المغربية هجوما عنيفا ضاربا علي المدير الفني الهولندي فيربيك وكلها تقريبا لم تشر للمباراة بحجم هجومها الشرس علي فيربيك حيث التأكيد علي اتخاذ الجامعة الملكية المغربية( اتحاد الكرة) قرارا بإقالة المدرب علي خلفية الاشارة القذرة التي أتي بها ردا علي تهجم الجمهور عليه في طنجة بعد هدف السنغال في مرمي فريقه, وهو التصرف الذي اعترف به ورفض الاعتذار عنه.. والمفترض أنه تم ابلاغه بقرار الاقالة بعد الانتهاء الرسمي من البطولة, وعلي هذا فقد نال القرار من تفكيره وأفقده كثيرا من التركيز الذي سوف ينعكس علي لاعبيه دون شك, وتلك نقطة ايجابية ينبغي أن يستثمرها الفريق المصري الذي تصل معنويات لاعبيه إلي عنان السماء بعد الفوز الكبير علي جنوب افريقيا واشادة الجميع به هنا في المغرب.

وجدير بالذكر ان اول حاث سرقة كانت لفكرى صالح مدرب الحراس عندما تم سرقة جهاز المحمول الخاص به .