يحي عليه السلام

يحي عليه السلام

أول ما كبر يحي عليه السلام جاءه الأمر [يا يحي خذ الكتاب بقوة وأتيناه الحكم صبيا] {مريم 11 }وهو
صبي صغير كان حكيما عليه السلام جاء في الحديث قال الصبيان ليحي ابن
زكرياء اذهب بنا نلعب فقال وهو صغير يعني تكلم عن خمس سنين عمره قال ما
للعب خلقنا وهو صغير[وآتيناه الحكم صبيا] {مريم 11 }
اختلف العلماء هل الحكم هنا الحكمة أم الحكم النبوة الأمرين واردين
والأرجح عندهم أنَّ الحكم هنا الحكمة كان حكيما وهو صبي عليه السلام يقول
الله سبحانه وتعالى[و حنانا من لدنا وزكاة ]{مريم 12 }حنانا رحمة بزكرياء عليه السلام و زكاة وتطهيرا لهم [وكان تقيا ]{مريم 12 } هذا الوصف ليحي كان زكرياء طاهرا و تقيا و من صفاته كذلك عليه السلام [وبرا بوالديه ]{مريم 13 } بر الوالدين كان حريص على بر والديه [ولم يكن جبارا عصيا وسلام عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا] {مريم 13-14 }
قال العلماء ذكر الله سبحانه وتعالى السلام في هذه المواطن لأنها أضعف ما
يكون فيها الإنسان أضعف ما يكون عندما يولد عندما يموت وعندما يبعث يوم
القيامة بحاجة إلى رحمة الله و السلام من الله عز و جل جاء في الحديث أن
عيسى التقى بيحي فقال استغفر لي أنت خير مني عيسى عليه السلام يقول ليحي
استغفر لي أنت خير مني قال يحي لعيسى بل أنت خير مني قال يحي لعيسى بل أنت
استغفر لي أنت خير مني فقال عيسى بل أنت خير مني سلمت على نفسي و سلم الله
عليك الآية [وسلام عليه]{مريم 14 } من الذي سلم عليه الله عز و جل عيسى عليه السلام في ختام الآيات يقول [والسلام علي] {مريم 32 }
سلم على نفسه طبعا هذا من تواضع عيسى لكن باتفاق العلماء أن عسى عليه
السلام أفضل من يحي عليه السلام و جاء في الحديث عن الإمام أحمد و جاء في
روايات كثيرة كلها فيها شيء من ضعف لكن يسند بعضها بعضا أن النبي صلى الله
عليه و سلم قال ما من أحد من ولد آدم إلا قد أخطأ أو هم بخطيئة إلا يحي
ابن زكرياء و ما ينبغي لأحد أن يقول أنا خير من يونس إبن متي لأنه أخطأ
فهناك إشارات كثيرة إلى أن يحي عليه السلام كان مطهرا من الأخطاء عليه
السلام بعد ميلاد يحي بثلاثة شهور فقط ولد عيسى عليه السلام فبعد هذا
الحادث الذي هو دعاء زكرياء عليه السلام بعد هذا بثلاث أشهر فقط كان الوحي
قد جاء إلى مريم عليها السلام ليهب لها عيسى عليه السلام ، يحي أكبر بثلاث
شهور عن عيسى عليه السلام و أخذ يحي و زكرياء يدعوان في بني إسرائيل و كان
يحكم بني إسرائيل ملك جبار طاغية فاجر لكنهم يظهرون كما يفعل كثير من
الحكام يعني التواضع للعلماء و الأنبياء و التقرب
يتبع ليحي عليه وسل

كان يحكم
بني إسرائيل ملك جبار طاغية فاجر لكنهم يظهرون كما يفعل كثير من الحكام
يعني التواضع للعلماء و الأنبياء و التقرب إليهم و السير على نهجهم لكن في
حقيقتهم أنهم منحرفون و في يوم أراد الحاكم أن يتزوج بابنة أخيه حيث أعجبه
جمالها و هي أيضا طمعت بالملك تكون زوجة الملك و أمها شجعتها كذلك و هذا
من فجورهم و كانوا يعلمون أن هذا لا يحل لهم في دينهم ما يجوز لها أن
تتزوج عمها فأراد أن يأخذ الإذن من يحي و كان معروف أنه نبيهم و كان هو
الذي يحكم فيهم و يتحدث فيهم و كان إليه مرجع العلم هو زكرياء في ذلك
الزمان عرفوا فضله لكن كان الأنبياء غير الملوك فأراد الملك أن يأخذ
استثناءً من هذا الحكم فذهبوا يستفتون عيسى عليه السلام و يغرونه بالأموال
حتى يستثني الملك من هذا الحكم و كانت هذه البنت فاجرة بغي كما جاء في
الأحاديث البغي الزانية و ما كان عندها حرج أن تتزوج بالحرام فلما
استـفتوا يحي خطب في الناس و أعلن تحريم زواج البنت بعمها حتى لو فعلها
الملك يعرفون أنه انحراف فهنا الملك غضب و غضبت هته البنت و أسقط في يده
الآن لو تزوجها يكون أمره ظاهر فجوره فامتنع عن الزواج و البنت تطمع في
الزواج و في ليلة من لياليهم الفاجرة أخذت تغني له و ترقص كما جاء في
روايات كثيرة فأرادها لنفسه فأبت قالت إلا أن تتزوجني قال كيف أتزوجك و قد
نهى يحي قالت إئتني برأس يحي هذا مهري و كانت قد أغرته إغراءً شديدا أمر
في حينه آتوني برأس يحي فذهب الجنود فدخلوا على يحي في المحراب و كان يصلي
فقتلوه عليه السلام و قطعوا رأسه و جاءوا برأسه على صحن إلى الملك فقدم
الصحن عليه رأس يحي إلى هذه البغي فتزوجها بالحرام و هذا من ابتلاء الله
عز و جل للأنبياء و جاء هذا في أحاديث صحيحة تشير إلى أن رأس يحي قدم مهر
بغي فانظروا إلى البلاء الذي كان عليه الأنبياء عليهم السلام و يبتلي
المرء على قدر دينه وبدءوا يتبعون زكرياء عليه السلام في روايات أنه مات
لكن الروايات الأكثر والأظهر أنهم تابعوه ليقتلوه أيضا يتخلصوا منه و جاء
في الروايات أنه اختبأ في شجرة، روايات فيها ضعف لكنها كثيرة و يسند بعضها
بعضا اختبأ في شجرة أمر الشجرة فانفتحت له فدخل فيها فجاء الشيطان فأمسك
ثوبه فانغلقت على ثوبه فجاءوا يبحثون عنه ما وجدوه فظهر لهم إبليس في صورة
بشر قال ألا ترون ثوبه في الشجرة انشروا حول الشجرة فنشروا الشجرة فقتلوه
فيها فقتل زكرياء و يحي أما مقتل يحي فثابت في الروايات الصحيحة أما مقتل
زكرياء فالروايات فيه فيها ضعف و هكذا قتل هذين النبيين الكريمين عليهما
السلام و بقي نبي ثالث هو عيسى عليه السلام كان في نفس الفترة حي في نفس
الفترة كان قد بعث فكان ثلاث أنبياء في نفس الوقت زكرياء و يحي و عيسى
عليه السلام في ذلك الوقت عمره قد تجاوز الثلاثين سنة لما قتل يحي و زكرياء

» لوط عليه السلام
» شموائيل عليه السلام
» يوشع عليه السلام
» إلياس عليه السلام
» إسماعيل عليه السلام