الإثنين، 10 أكتوبر 2011 - 14:39
المهندس سعد الحسينى عضو المكتب التنفيذى لحزب الحرية والعدالة
كتب محمد إسماعيل
حذّرت
أحزاب إسلامية من استخدام أحداث العنف بين القوات المسلحة والمتظاهرين فى
ماسبيرو، كذريعة لتعطيل إجراء انتخابات مجلس الشعب، والتى من المقرر أن
يفتح باب الترشيح لها خلال ساعات، وأكدت أنها ستقف لأى محاولة لتعطيل
الانتخابات بالمرصاد، كما هددت بالنزول فى ثورة جديدة إلى الشارع.
أكد المهندس سعد الحسينى، عضو المكتب التنفيذى لحزب الحرية والعدالة، أن
إجراء الانتخابات البرلمانية فى موعدها خط أحمر، ولن يسمح لأحد بتجاوزه،
وقال فى تصريحات لـ"اليوم السابع": لن نقبل أن يستخدم هذا الحادث كذريعة
لتعطيل المسار الديمقراطى فى مصر وإعادة بناء مؤسسات الدولة، وربما يكون
هذا أحد أهداف الأحداث الأخيرة لكننا سنقف له بالمرصاد".
وأبدى الحسينى اندهاشه من المصادمات الطائفية الأخيرة، وأشار إلى أن حادث
كنيسة الماريناب وقع منذ 15 يوما، ولا يستدعى خروج متظاهرين من 6 محافظات
قائلا: "نحن ندين العنف والتخريب وتعطيل المصالح، سواء كان وراءه مسلم أو
مسيحى، ومن ينفذ هذا هو مجرم فى حق مصر".
بينما وصف عاصم عبد الماجد، المتحدث باسم الجماعة الإسلامية، الأزمة
الأخيرة بـ"المفتعلة" لتنفيذ أجندة خارجية من ضمن أهدافها تعطيل إجراء
الانتخابات وصولا إلى فوضى شاملة تؤدى إلى فرض تدخل أجنبى، وشدد على أن
الجماعة لن تسمح بتأجيل إجراء الانتخابات، وقد تلجأ للنزول إلى الشارع فى
حالة تكرار التعدى على قوات الجيش، وقال: "سنملأ الشوارع كما حدث وقت
الثورة عشان كل طرف يعرف مقامه".
وأوضح عبد الماجد أن السبب الرئيسى للأزمة التى تعيشها مصر هو عدم تأجيل
انتقال السلطة من المجلس العسكرى إلى سلطة مدنية منتخبة، وهو الأمر الذى
يعطى فرصة للمندسين، بحسب تعبيره، لافتعال أزمات.
فى حين اتهم الدكتور يسرى حماد، عضو الهيئة العليا لحزب "النور" السلفى،
بعض الاتجاهات السياسية بالسعى لإلغاء الانتخابات. وأضاف: "هناك بعض
الأحزاب طالبت صراحة بتأجيل إجراء الانتخابات لمدة عامين، وهو نفس المطلب
الذى طالبت به الإدارة الأمريكية"، مشيرا إلى أن هذه الأحزاب تعلم أنها
ليست لديها أصوات فى الشارع، وكانت تحقق مكاسب فى العهد السابق.
وأكد حماد أن الشعب المصرى لن يقبل بتعطيل إجراء الانتخابات تحت أى ذريعة
وقال: "الأحداث الأخيرة لا تستدعى تعطيل إجراء الانتخابات، فهناك قلة قليلة
تصادمت مع الجيش ولم يكن أبناء التيار الإسلامى طرفا فى الأحداث، فما
الذى يدعو إذن لتأجيل الانتخابات؟".