مبدئياً عزيزي القارئ يمكنك أن تغير عنوان المقال حسب فهمك أو تأويلك (الخاص بك) إزاء مايحدث من حفظ لملفات التحقيق مع حسن حمدي على خلفية عشرات البلاغات المقدمة ضده من مسئولين مهمين بمؤسسة الأهرام تتهمه بالتزوير وإهدار المال العام .. فمثلاً يمكنك أن تقول : هو حسن حمدي إبن مين في "النظام العالمي الجديد " ، لأن في مصر يوجد حالياً رئيسها وأبنائه خلف القضبان فلا أحد على الإطلاق فوق القانون .. ولـ حسن حمدي نقول: أن جمهور الأهلي الذي تستقوي به على خلق الله هم من أبناء هذا الوطن الذي يئن أكثر من 40% من أهله ويعيشون تحت خط الفقر ومعدل دخل الفرد بهم يتراوح مابين 1500جنيه إلى 3000 جنيه سنوياً بما يعادل خمس أو عشر جنيهات يومياً .. أي بمعنى أن الملايين المهدرة هي فلوسهم وفلوسنا وفلوس كل أهل مصر .
بعد ثورة 25 يناير المجيدة والتي كان من أهم أسبابها تفشي الفساد وتجبر المفسدين ، وفي شهر مايو الماضي بالتحديد خرج علينا الدكتور أحمد النجار الخبير الإقتصادي ورئيس الوحدة الإقتصادية بمركز الدراسات السياسية والإستراتيجية بمؤسسة الأهرام عبر برنامج تليفزيوني فضح فيه ممارسات حسن حمدي وقدم بلاغاً سبقه بلاغات عده إلى النائب العام يحتوي على 22 مخالفة يتهم فيها حسن حمدي إتهاماً مباشراً بالتزوير وإهدار المال العام نستعرض مع حضراتكم أهمها :
- بلغت "خسائر" وكالة الأهرام للإعلان في عام 2004م مبلغ 432 مليون جنيه ، وفي نفس السنة التي خسرت فيها الوكالة هذا المبلغ الكبير حصل حسن حمدي على مايقارب الـ 4 ملايين جنيه مكافأة ، وقام بالتعميد بصرف مبلغ 4 مليون ومائة ألف جنيه مكافأة للسيد مدحت منصور رئيس الوكالة وثلاثة ملايين جنيهاً وأربعمائة ألف للسيدة هدى عوض الله مديرة الحسابات في الوكالة .. بالبلدي كده (عمركم شفتم مكافأة على الخسارة ) !! .
- بلغ بند الهدايا بميزانية الوكالة لعام 2004م والتي تحققت فيها كل هذه الخسائر مبلغ 109 مليون جنيه ، سماها الخبير أحمد النجار وكل من له معرفة ولو بسيطة بعلم المحاسبة أنها "رشاوى" تضمنت فيلات وسيارات جاجوار وشاليهات ، هذا مع العلم أنه في المؤسسات العامة وفي أمريكا لو زاد مبلغ الهدية عن "25دولار" فلابد من عرضها على الإدارة الأمريكية ليتم البت فيها .
- قيام حسن حمدي بعمل ملحق مشبوه للعقد المبرم بين مؤسسة الأهرام و"شركة أد لاين" تسبب هذا الملحق في إهدار 11 مليون جنيه على مؤسسة الأهرام (التي هي ملك الشعب ) .. ثم قام بتوقيع عقد عمل له مع نفس الشركة يحصل بمقتضاه على 240 ألف درهم إماراتي مرتب سنوي من الشركة وهذا الإجراء (وحده) كفيل بفصله من عمله بمؤسسة الأهرام حسب لائحة النظام بها في مادتيها 55 ، 56 (وهذا مالم يحدث حتى الآن فمازال حسن حمدي على رأس عمله بالمؤسسة حتى تاريخ كتابة هذه السطور!!) .
- قيام حسن حمدي بإنشاء شركة "إنترجروب" ونشاطها توريد الأحبار والأفلام والهدايا وأجهزة الطباعة إلى الأهرام (يعني بيبيع ويشتري لنفسه) ورغم المخالفة الصريحة في ذلك إلا أن شركة إنتر جروب كانت تتحايل وتقوم بتوريد بضاعة غير المتفق عليها ، وسماها أحمد النجار تحايل داخل التحايل !! .
- علاقة حسن حمدي المشبوهة بـ (الهارب) إيهاب طلعت والمحكوم عليه بالسجن لمدة 65 سنة لتوقفه عن سداد مديونية بلغت 125 مليون جنيه (يالطف الله على الملايين) .. ولعل أكثر شئ أحزن أحمد النجار أن حسن حمدي طلب من مجلس إدارة مؤسسة الأهرام مهلة إسبوع قبل شكوى إيهاب طلعت ليتم تسوية الأمر معه وخلال هذا الأسبوع تم (تهريب) إيهاب طلعت إلى خارج مصر !! .
هذه عزيزي القارئ بعض الملفات الموجودة الآن بين يدي النائب العام ومازال حسن حمدي يلعب على مشاعر الجماهير .. وآخر لعبة له كانت موضوع وضع (الهلال والنجمة الذهبية) على قميص الزمالك ، وهذا بالمناسبة ليس حباً منه في الأهلي وكرهاً في الزمالك بقدر ماهو لعب على مشاعر الجماهير البسيطة التي ستغيب أكثر وأكثر وتهلل وتطلق النكات على بعضها البعض ويظل هو في حمايتهم .. فهل ينجح رهانه هذه المرة على غياب وعي البسطاء ؟ أم أن جيل مابعد الثورة الذي أبهر العالم بذكائه وفطنته وتحضره لن تدخل عليه مثل هذه الألاعيب ويستطيع أن يفرق بين مصلحة أهله وناسه وأموالهم المنهوبة وبين مجرد الإنتماء لنادي .
عزيزي القارئ لاتصدق أبداً أن الشركات تحجم عن رعاية قميص الزمالك ، فالزمالك والأهلي هم أكبر أندية الشرق الأوسط ، ولكن وكالة الأهرام هي المحتكر للإعلانات الرياضية في مصر ومصلحة كل المعلنين والشركات الإعلانية أن تعمل من تحت عبائتها وإلا سوف يتم طحنها وحرمانها والقضاء عليها لذا فهي لاتستطيع عصيان الأوامر ومخالفة سياسات حسن حمدي الرامية دائماً للإحتماء بالجماهير ، وليس أدل على ذلك من قطعان الإعلاميين الذين لن يجرؤ أي منهم أن يفتح ملفات حسن حمدي لأنهم يقتاتوا من (فلوسنا) في وكالة الأهرام لخدمة السيد "حسن حمدي" .. وكل ماتشاهدونه من برامج فهي برعاية الوكالة إما مباشرة أو عن طريق شركات متفق عليها أصلاً ، فأصبح الإعلام الرياضي وكأنه شبكة آداب تسير في إتجاه السبوبة فقط ، وهناك علامات إستفهام كثيره عند جموع الجماهير من توقف برنامج كوره أونلاين بعد تقديمه لحلقة فضح حسن حمدي .
السؤال أخيراً : هل سيحتاج حسن حمدي ومجلس إدارة إتحاد الكرة المصري الذي قدمت فيهم أيضاً بلاغات عدة تتهمهم بإهدار المال العام إلى مليونيات ودماء لشهداء تقدم حتى تتم إزاحتهم ومقاضاتهم ؟
آخر الكلام :
بعد تحريض مجدي عبدالغني لـ حازم إمام الصغير وتسهيل مهمته في الهروب نتمنى أن ينتفض الرجال من أبناء القلعة البيضاء المخلصين ويطلبوا التحقيق معه علنياً على الأقل ، وكنت أتمنى من مدير شركة الهلال والنجمة الذهبية أن يضع إعلانه على بنطلون عبدالغني فقد يكون هذا أكثر جدوى للشركة وله كونه من عشاق (المقشات) .