كيف نملك قلوب زوجاتنا ولا يملكها غيرنا
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام علي سيدنا وحبيبنا المصطفي صلي الله عليه وسلم ، الذي
أختاره الله سبحانه وتعالي وأصطفاه عي كثير من خلقه ليحمل الرسالة ويؤدي
الامانة ، والذي علمّنا كل شيء بدء من التوحيد والايمان وإنتهاء بأدق
التفاصيل الحياتية بين الزوجة والزوج ،
فأفرد فيها الكثير من الاحاديث ، والسنن والتي فعلها هو لتكون لنا آية (
شاهد ومثال ) لنعرف طريقة تطبيقها والعمل عليها لنفوز في الدنيا
والآخرة......
اللهم صلي وسلم وبارك عليه ....
لقد إطلعت علي ماقدمته الاخت دمممموع الخريف ، من موضوع يختص بنصائح
للنساء لكسب قلوب الرجال فلفت انتباهي ذلك وقرأت الموضوع ، وأرجو أن تسمحي
لي بأضافة بعض الاشياء لدعم ماتصبين إليه وهو توصيل المعلومة ، وهذا تأكيد
علي اهمية الموضوع ، فنتائجة ستكون وقتية لانها تمس شرائح المسلمين
والمسلمات بمختلف الطبقات والمستويات الاجتماعية ، فوجب ان يكون دسم قليلاَ
........
فالموضوع تكلم علي واجب المرأة تجاه زوجها في التعامل معه وقد كان المقياس
لهذا التعامل هو ما كان يصنعه المصطفي صلي الله عليه وسلم ، سوي مع الحبيبة
حبيبته الفاضلة عائشة ( رضي الله عنها ) أو مع باقي زواجاته .......
فأردت أن أضيف ، وماذا يخص الزوج في التعامل مع زوجته ، حتي وأن فعلت المستحيل ، وهو لم يتحرك ساكناَ ......فما العمل اذا ......؟
لذلك أقول للقراء من الجنسين وجب ان نبين وما المقابل للمرأة إن فعلت كل شيء ، ومادورها ، ....
هل هي بمثابة جارية تسعي فقط لرضي الزوج
( سي السيد ) فقط ، .....؟
فهل من حقها أن تعرف هي ...ويعرف هو بالتحديد كيف كان يعامل الرسول الكريم زوجته عائشة بتحبب وبلطف.......؟
لانه في حالة أن قرأت احدي النساء النصائح تجاه ما تفعل وما تفعل وما تفعل
.. المرأة....تأكدوا إخوتي الكرام بأن ، في داخلها سؤال يلح عليها لتعرف
اجابته ....
وهو ماذا إن فعلت وفعلت وفعلت ، كيف يكون تعامله معي ، وكيف المفروض أن يعاملني إن قصرت ولم أكمل مهامي ......؟
هل الدين والسنة النبوية مقتصرة فقط علي كيفية معاملة المرأة لزوجها ....
وتركه هو يرمي لها فتات من العواطف ليسكتها فقط ، ويتركها جائعة تطلب
المزيد ، فيبدأ بتقطير الحب والعواطف لها ( بالقطارة ) حتي تكون دأئماَ تحت
تصرفه .....؟
وتسأل نفسها هل من حقها أن تطلب منه ما طُلب منها،....لترضي عليه وتزداد حُبا له وتقديراً .....؟
حتي حينما نطلب منها أن تحبه ، بالفعل تحبه حُب مع واجب ، وليس واجباً فقط ، ....
فهناك فرق بين الحب والعمل عليه كواجب ، يحتم فعله ، لأعتبارات اجتماعية
ونفسية فقط ، فأن زالت تلك العوائق ، توقفت المرأة عن حب زوجها ، لانها
تفعل ذلك ، كتطبيق للواجب والازم ، ....منها خوفها الكامن منه ومن سلوكه
الغير منضبط ، من ان يرتكب في حقها امر لايسرها، او خوفها من المجتمع ،
وهنا يتمثل في اسرتها وأهلها ، من أن يقال عنها انها لاتصلح ان تكون زوجة ،
من هنا تسايره وتعامله كواجب فقط......فتفرح بالفتات الذي يرميه لها من
عطف وحب ...فتلتقط هي مارمي لها من عواطف .....وفي داخلها تعرف انها لا
تحبه ، فقط تعامله كواجب يتحتم عليها فعله ...
اما معاملتها لزوجها كواجب مع الحب وإلي اعتبارات واسباب دينية حقيقية
واسباب تتعلق بخوفها من الله ، واسباب تريدها هي وهي أن تكون مرضي عنها من
الله ،....ولرغبتها في تكوين اسرة مكتملة المعالم ....
هنا تنجح في كسب زوجها.....؟
أخواتي الكرام
في هذه المداخلة البسيطة المتواضعة ، أردتَ أن أنصف المرأة وأنصح الرجل ،
كي تصل المرأة في أن تعطيه كل شيء بحب وبـ ود مقرونا بالواجب .....عندها
تاخذ منه ماتريد ليس من باب واجبه عليها ، بل من باب حًبه الفعلي لها ،
وهنا تكمن رسالة الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم ، في إنجاح وجود بيت
سعيد ملؤه الحب والاحترام ...فلننظر كيف كان المقياس لمعاملة الزوجة وما
مدي مصداقيته وما مدي حبنا لتطبيقه والعمل عليه لذلك لم نجد الا الحبيب
المصطفي صلي الله عليه وسلم في أن يعلمنا كيف نعامل زوجاتنا ....
: ومن فرط حبه لها وحبها له ماورد في الحديث الذي أخرجه الامام مسلم عن هشام عن أبيه ، عن عائشة ( رضي الله عنها ) أنها قالت:
قال لي رسول الله صلي الله عليه وسلم ، : إني لأعلم إذا كنت عني راضية ،
وإذا كنت عليَّ غضبي ، قالت: فقلت: ومن أين تعرف ذالك ..؟ قأل: أما إذا
كنت عني راضية ، فإنك تقولين : لا ورب محمد ..! وإن كنت غضبي ، قلت : لا
ورب إبراهيم ...!!!!
قالت: قلت: أجل ، والله يارسول الله ..! ما أهجر إلاّ اسمك .......( اخرجه مسلم ) ....
وجب أن نقف هنا قليلاَ ، وهو لماذا تفعل الفاضلة عائشة ( رضي الله عنها ) ذالك مع الرسول الكريم
صلي الله عليه وسلم ، وتغضب منه ، ومعي ذالك ، بالمقابل لا يغضب منها ، .....
ببساطة لانه يحبها ، وقد نجحت هي بأمتياز في تثبيت هذا الحب التي تكنه له ،
فبالتالي ، لم يجابهها ، ويقول لها بلساننا نحن بقية البشر ، بنقائصنا
وضعفنا لانفسنا ....لايحق لك ياعائشة ان تناطحيني وتغضبي مني لاني نبي
ومنزه عن الخطأ ، وليس لي وقت لأسايرك في ( دلعك ) فأنا امامي رسالة وليس
لي وقت لمثل هذه الامور ......!!!!
او انّبها وقال لها لا يحق لك ان تناديني بأي أسم الا رسول الله ، فأنا رسول .....
بل كان كثير التحبب إليها ويحاول ان يرضيها بشتي الوسائل ، مرة بالملاطفة ومرة بكثرة الابتسام ، ...
لماذا .....؟لأنه يعرف معني الانثي ومعني النساء ، .....
ألم يقل في وصيته في خطبة الوداع :
يها الناس: ان لنسائكم عليكم حقا, ولكن عليهنّ حق ألا يوطئن فرشكم غيركم,
ولا يدخلن أحدا تكرهونه بيتكم الا باذنكم, ولا يأتين بفاحشة؛ فان فعلن, فان
الله قد أذن لكم أن تعضلوهن, وتهجروهن في المضاجع وتضربوهن ضربا غير مبرح,
فان انتهين وأطعنكم, فعليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف. وانما النساء عندكم
عوان, ولا يملكنّ لأنفسهن شيئا, أخذتموهن بأمانة الله, واستحللتم فروجهن
بكلمة الله.
فاتقوا الله في النساء, واستوصوا بهن خيرا, ألا هل بلّغت؟ اللهم فاشهد.
نعم لقد بلغ الرسالة وأدي الامانة .....ونحن نشهد بذالك.
ولكن هل نحن الرجال عملنا بها لتكون وسيلة لقربنا من زوجاتنا ، ويكون لهن دعماَ لعملهن وأجتهادهن لأزواجهن ......؟
للاسف الشديد كل مايعرفه الرجل ويحبه ويقرأه هو مانقلته الاخت دمممموووع من
كيفية تعامل المرأة مع الرجل لترضية ، ليتخذها حجة عليها ، فيجبرها أحيانا
علي قراءة موضوع معين لانه يتحدث لصالحه ... لا أن يعمل الرجل ليرضي زوجته
لتكون بالتالي حبيبته وصديقته وعشيقته الشرعية ، لا أن تكون ألة لتنفيذ
رغباته ونزواته ...
هل تعلم المرأة أن هناك تصريح وتأكيد علي ان لها منه ، أي من الرجل من الحقوق والواجبات ، مثل ماللرجل من حقوق وواجبات .....؟
ألم يقل الله في كتابه الكريم ( ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف ...) البقرة
أي مايُطلب من المرأة ، لترضي زوجها ،...من زينة وطيب وأبتسام ونظافة في
الملبس والجسم يُطلب كذالك من الرجل لترضي عنه زوجته وتزداد حبا فيه
وتستمر شعلة الود والحب بينها فلا تنطفي أبداً......
من أهتمام بالشكل الخارجي ، حتي يساعدها علي حبه والتقرب منه والجلوس
بجانبه بتودد وبحب ، وليس من باب الواجب فقط ....فنظافة الجسد والاهتمام
بالقيافة والاكثار من الطيب ، كلها أشيها لها فعل السحر عند المرأة عندما
تجد زوجها العتيد مهتم بجسمه وبشعره وبقيافته وبرائحته ، ويحرص اشد الحرص
علي هذه الاشياء ، حتي تكون منهاج له تجاه زوجته ....
ولا تنظر الي أحد غيره ، وهي متحسرة ، وكاتمة حسرتها داخلياّ ، لانها تتمني
ان تري زوجها مثل بقية الرجال من اناقة واهتمام بالمظهر ......فيبدأ
التسابق نحو من ينجح في ان يستميل الاخر....
لا أن تُترك المرأة تفعل وتفعل وتفعل ....ليرضي هو ،ولايهتم بمتطلباتها ، ....
فواجب الرجل هنا أن يسأل نفسه سؤال مهم....
وأنا شخصيا لا أعتقد ان هناك من الرجال من سأل نفسه هذا السؤال ، إلا مارحم ربي ,,,,,وهو
ماهو شعور زوجته تجاهه ، حينما ، يطلبها للجلوس بجابنه ، وهو يعلم أن
رأئحته نتنه وغير نظيف ، وبالمقابل يطلب منها النظافة والاكثار من (
البرافانات )....؟
ويستعرض عليها ، أقول النبي صلي الله عليه وسلم في حق تعامل المرأة مع الزوج ، من اهتمام .......؟؟؟
وما هو شعور زوجته حينما يصرخ في وجهها ولايعرف وجهه طريقا للابتسام
والضحك....وبالمقابل يستعرض عليها أقوال النبي صلي الله عليه وسلم في أن
تبتسم له ليرضي ......؟
ولماذا ترفض هي الخلوة معه.... وتتفنن في إبداء الحجج والاسباب .....
فيبادر هو في تلاوة الحديث الوحيد الذي يعرفه الرجال عن ظهر قلب وهو : أذا
دعي الرجل امرأته للفراش ، فأبت ، باتت تلعنها الملائكة حتي تُصبح......
فيبدأ تهديدها بلعن الملائكة لها .....لانها رفضت امراَ أراده هو وهو إغصابها ...دون أن يعرف الاسباب الحقيقة ويعالجها ويصلحها....
الم يسأل نفسه لماذا فعلت ذالك ، وكرهت معاشرته ....؟؟
هل بحث عن السبب الفعلي لرفضها ، ....؟
هل علم انها في كثير من الاحيان ترفض ، لا لشيء
انما لأمر لاتحبه فيه .....؟
هل يسمح لها بأبداء ملاحظاتها في ذالك ، دون التفكير في أنها اهانة وجرح لكرامته ورجولته الزائفة .......؟
هل يطلب منها بحجة وبدون حجة كل شيء
ولا يسمح لها ان تبدئ أي ملاحظة ، شخصية تراها هي غير مقبولة .....؟
هل يرضي هو بالنقد الصحي له ....مقدار مايتنقده هو في سلوكها وشكلها وكل شيء فيها ..؟
هل يحب اقوال وأفعال النبي الكريم صلي الله عليه وسلم تجاه زوجاته ...من
نصائح وإرشادات المرأة تجاه زوجها.....ولا يحب نصائح الرجال تجاه زوجاتهم
والحرص علي محبتهم ومعاشرتهم معاشرة طيبة حسنة....؟؟؟؟......
هل قرأ ...هذا في حالة انه يقرأ ماذا كان يفعل النبي الكريم صلي الله عليه
وسلم ...بجلالة قدره ومقامه الرفيع .... مع زوجته عائشة ( رضي الله عنها )
ليسري عنها ويسعدها ....
الم يقرأ أنه كان يجلس لتلتصق علي ظهرة الشريف للتتفرج علي اطفال الحبشة وهو يرقصون ويغنون ,,,,
، فقد ورد في حديث لعائشة( رضي الله عنها ) ، حيث تقول :
والله لقد رأيت رسول الله صلي الله عليه وسلم ، يقوم علي باب حجرتي ،
والحبشة يلعبون بالحراب ، ورسول الله صلي الله عليه وسلم ، يسترني بردائه ،
لأنظر إلي لعبهم من بين أذنه وعاتقه ، ثُم يقوم من أجلي ، حتي أكون أنا
التي أنصرف ..( رواه الإمام أحمد ).....
والم يقرأ ( سي السيد )
كيف ان الرسول الكريم صلي الله علي وسلم يجاريها ويلعب معها ويتسابق معها ،
ليتعلم هو كيف يساير زوجته ويعاملها معاملة زوجة وأم أبنائه .... لا
كجارية تم شرائها من ولي امرها فإن كرهها تركها وذهب لغيرها......
فعن عائشة ( رضي الله عنها ) أنها قالت :
خرجت مع النبي صلي الله عليه وسلم، في بعض أسفاره، وأنا جارية لم أحمل اللحم ولم أبدن( أي يزداد وزني وأسمن )، فقال للناس:
تقدموا ...، فتقدموا ، ثُم قال لي : تعالي حطي أسابقك ، فسابقته ، فسبقته ،
فسكت عني ، حطي إذا حملت اللحم وبدنت ( وأزداد وزني ) ونسيت ، خرجت معه
في بعض أسفاره ، فقال للناس : تقدموا ....فتقدموا، ثُم قال : تعالي أسابقك ،
فسابقته ، فسبقني ، فجعل يضحك وهو يقول : هذه بتلك ( أي لقد تعادلنا )...(
رواه الإمام أحمد )..
فلوا قرأ اخوتي الكرام كل هذا وعرف كيف يعامل زوجته كما يحب ان تعامله هي
.... لنجحت الاسر ولرفرفت السعادة والود في حياتهما، ولتم تنفيذ كل وصايا
النبي تجاه الزوجات ، ........
أمّا أن توقد الشعلة من طرف ويحرص علي أمدادها بالزيت ويخاف عليها من الانطفاء .....
ويجلس الطرف الاخر ينتظر امداده بالضوء ولا يبالي ما تحتاج الشعلة من زيت او وقود لتستمر مشتعلة ......
فحينما يُطلب منها أن تناديه بأحب الاسماء إليه ليسعد هو
لماذا لا يقابلها بالمثل ويناديها بأحب الاسماء أيضاً لتسعد هي ويتم التسابق في ما بينها ... أيهما ينجح في أستمالة الاخر ....؟
فسيدنا الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم ، يعلن حبه لزوجته الفاضلة عائشة (
رضي الله عنها ) بكل صراحة ووضوح ليعلمنا كيف نفتخر بحب زوجاتنا ، ولانخجل
منهن ، وكأنهن طاعون او وباء وجب التستر عليه ، .... لا اقصد ان ا تكلم عن
زوجتي امام الناس واتحدث فيما يدور بيننا ....ابدا ....ولكن الذي اقصده ،
هو احسس اهلها والناس القريبين منّا باننا نحب بعضنا ونخاف علي بعضنا ،
ويكون ذلك بالاحترام المتبادل وعدم وجود المشاكل بيننا ، حتي وإن وجدت يتم
التعامل بتا داخل البيت وبين الجدران ، لا امام الناس والشارع والعالم كله
.....هنا تعلم الناس بأني احب اهلي........
فسيدنا الحبيب المصطفي صلي الله عليه وسلم بين ذلك ، فقد ورد عن مقدار حبه لعائشة ولشدة حبه لها
، وخوفه عليها من أن تصاب بمكروه ،امرها أن تسترقي من العين ن لأن العين حق ،
فقد أخرج مسلم في صحيحة عن معبد بن خالد بن شداد عن عائشة ( رضي الله
عنها ) أن رسول الله صلي الله عليه وسلم ، كان يأمرها أن تسترقي من العين
...( أخرجه مسلم )
ومن حبه لها وخوفه عليها من أن تصاب بمكروه ، ظهر جلياً في هذه الحادثة......
وقد حدث أن كانت الفاضلة ( رضي الله عنها ) راكبة جملها في أسفارها مع
الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم ، فجفل الجمل وبدء بتحريك رأسه يمناً
ويسراً بقوة ، وهي ممسكة بخطامه ، فلم تستطع ان توقفه ، فأحس بها الحبيب
المصفي صلي الله عليه وسلم ، والخطر الذي يتهددها إن وقعت من علي ظهر الجمل
، فخاف عليها ،فنادي بأعلي صوته وقال: واعروساه ......... والحادثة قد
رواها
الامام احمد عن عائشة ( رضي الله عنها ) أنها قالت: خرج رسول الله صلي الله
عليه وسلم ، فلما كُن بالحر ( الجرف ) إنصرفنا وأنا علي جمل ، وكان آخر
العهد منهم ، وأنا أسمع صوت النبي صلي الله عليه وسلم وهو بين ظًهري ذالك
السمر، وهو يقول:
واعروساه ......، قالت: فوالله إني لعلي ذلك إذ نادي منادِ : أن ألقي
الخِطام ، فألقيته ، فأعقله الله بيده.......( رواه الامام أحمد )
هكذا هو الحب والواجب كيف يكون وماهي نتائجه ،
اما النصائح المهمة للرجل لينجح في زواجه ولأسعاد زوجته تُختصر في الاتي:
( 1 ) احسن معاملة زوجتك ، من سلوكيات داخل البيت وخارجه ، ولا تجبرها علي فعل شيء بالاكراه ....
( 2 ) لاتستعرض عليها عضلاتك العلمية والثقافية واسلوب تعاملك واجبارها علي التحصيل العلمي بدون رغبتها......
( 3 ) لاتقارنها بغيرها ممن تعلمن ، سوي في العلم او حتي في الشكل والقيافة وأمور النساء...
( 4 ) لاتذكرها دائما بأخطائها ، وجعلها تشعر بنقص في سلوكها وعدم نجاحها في اصلاح نفسها...
( 5 ) لاتهين او تشتم أهلها امامها سوي بمبرر او بدون مبرر ....فذلك يجعل منها كاتمة حقدها عليك ....
( 6 ) لاتجبرها علي خدمة اهلك ، فإن خدمتهم ، ليس مفروضة عليها ، انما هي مكرمة منها إن فعلت....
( 7 ) لاتفرض علي زوجتك اهتماماتك الشخصية المتعلقة بتخصصك ، سوي في عملك
او في تحصيلك الثقافي ، فلا تتوقع منها ان تتعلم كل ماتهتم به ....
( 8 ) كُن مستقيما عفيف النفس والعين فقد ورد في حديث لرسول الله صلي الله عليه وسلم انه قال:
عفوا تعف نسائكم ......رواه الطبراني......
( 9 ) لاتثير غيرتها ، بالكذب عليها انك تملك من العلاقات النسائية الشيء الكثير ، أن لك من المغامرات
فذلك يجعل منها كثيرة الشك وتبدأ الثقة في التزلزل
( 10 ) تقبل نقدها لك في السلوك وفي الشكل والاهتمام به ....مثل ماتتقبل هي انتقاداتك لها.....
( 11) حاول اكتساب الصفات الجيدة من زوجتك وتعلم منها ، فذلك يشعرها بأنك صادق في نصحك لها...
( 12 ) الزم الهدوء ولا تغضب ، فالغض ب نتائجه
سيئة عليك وعليها وعلي البيت ...عندها لاينفع الندم
( 13 ) استشر زوجتك في كل مناحي الحياة، فذلك يولد بينكم الثقة والود والقدرة علي حل مشاكل البيت
( 14 ) خُذ بنصائحها السليمة ، كما تُحب أن تأخذ هي بنصائحك ......
( 15 ) اثني علي رأيها وأشكرها عليه ، فالرسول صلي الله عليه وسلم يقول: من لم يشكر الناس لم يشكر الله ( رواه الترمذي ).
(16 ) انصت بأهتمام لزوجتك ، ولاتلجمها وتفرض عليها السكوت ......فبالانصات لها ، تزداد الثقة بينكم وفهم مايدور...
( 17 ) اهتم بمظهرك ونظافتك وتزين لها ، كما تُحب ان تفعل هي ذلك ...فهي تحب ان يكون زوجها نظيف
. قال ابن عباس رضي الله
عنهما : إني أحب أن أتزين للمرأة كما أحب أن تتزين لي
( 18 ) إذا خرجت من البيت فودعها بابتسامة وطلب الدعاء . وإذا
دخلت فلا تفاجئها حتى تكون متأهبة للقائك ، ولئلا تكون على حال لا تحب أن تراها
عليها ، وخاصة إن كنت قادما من السفر .
انظر معها إلى الحياة من منظار واحد
..وقد أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالنساء بقوله:" أرفق بالقوارير " رواه
أحمد في مسنده ، وقوله : " إنما النساء شقائق الرجال " رواه أحمد في مسنده ، و قوله
: " استوصوا بالنساء خيرا " رواه البخاري
( 19 ) قُم بمساعدتها في البيت وفي بعض اعمالها المنزلية.....فلا عيب في ذلك ،
فالرسول الكريم صلي الله عليه وسلم ، فقد قالت عائشة ( رضي الله عنها )
كان الرسول صلي الله عليه وسلم ، يكون في مهنة اهلة ( خدمة اهله ) ، فإذا حضرت الصلاة ، خرج للصلاة
(رواه البخاري ) .......
( 20 ) لاطف زوجتك ولاعبها وداعبها وأشعرها بأنها هي من تهتم لأجلها ،
ويكفي ان الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم ،
حث علي ذلك فقال: فهلا بكرا تلاعبها وتلاعبك ....( رواه البخاري )
، وحتى الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه والمعروف عنه انه قوي الشكيمة ، كان يقول:ينبغي للرجل ان يكون في أهله كالصبي
( في سهولة التعامل والانس واللطف معها) ....
( 21 ) أحسن إلى زوجتك وأولادك ،
فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول :
خيركم خيركم لأهله " رواه الترمذي ،
فإن كمنت محسنا لهم في صغرهم ، بروك في كبرك ، فقد ساعدتهم بطريقة غير مباشرة علي بِرك في كِبرك و أحسنوا إليك .....
كل هذا اخوتي الكرام النزر القليل من واجبات الزوج تجاه زوجته مما تم
تجميعه والعمل عليه ، فأن فعلنا ذلك نكون قد أطعنا الرسول وأخذنا بوصاياه ،
فإن لم نفعل ذلك ،
خسرنا انفسنا وزوجاتنا ومن ثُم حياتنا ، والتي سنُسئل عنها يوم القيامة......