ب
جديد صدر مؤخراً في الولايات المتحدة الأمريكية لمتخصصين في علم
الأعصاب، الكتاب هو خلاصة تجارب ودراسات للباحث نيوبرغ الأستاذ المساعد
في جامعة بنسلفانيا، وقد وجد هذا الباحث أن الإيمان بالله مهم جداً وعظيم
جداً للإحساس بالأمن ولتحسين حالة الدماغ وعمله، وأن الإيمان يُحدث
تغيرات دائمة في طريقة عمل الدماغ فيؤخر مرض الزهايمر، ويساعد الإنسان
على التأقلم مع محيطه من أجل حياة أفضل. تجدر الإشارة إلى أن الباحث ليس
مسلماً، إنما يضع نتائج تجاربه بشكل حيادي نتيجة دراسته للدماغ من خلال
تقنيةSPECT . المرجع
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] لقد وجد الباحثون في هذا
الكتاب أن الإيمان بالله يحدث تغييرات دائمة في دماغ الإنسان وطريقة عمل
هذا الدماغ. إن الإيمان يكافح مرض الخرف الناتج عن موت عدد كبير من خلايا
الدماغ بشكل مفاجئ. كما يعالج مرض باركنسون Parkinson’s disease بالإضافة إلى علاج الاضطرابات النفسية.
ماذا عن الصلاة على الطريقة الإسلامية؟
للأسف ليس هناك دراسات مماثلة
عن تأثير الصلاة على الحالة الصحية للمسلم، ولكن يمكننا أن نقول: إن
الصلاة التي أمرنا الله بها تتميز بالخشوع لله تعالى، وتتميز بالطمأنينة
الناتجة عن قراءة القرآن، وتتميز بالحركات التي يقول العلماء إنها مناسبة
لتنشيط العضلات والعظام.
والصلاة في الإسلام ليست مجرد
طقوس مثل البوذية، بل لها معاني ودلالات، وأهداف وإحساس بالقرب من الله،
لأن العبد يكون قريباً جداً من ربه أثناء الصلاة، وبخاصة السجود. والذي
أود أن ألفت الانتباه إليه مسألة مهمة، وهي أن منطقة الناصية (المنطقة
الأمامية من الدماغ) تنشط أثناء الصلاة، بينما "تهدأ" المنطقة الخلفية
منه، ماذا يعني ذلك؟
إن منطقة الناصية مسؤولة عن
التفكير الإبداعي وعن اتخاذ القرار، ولذلك فإن الصلاة بخشوع تساعد الإنسان
على اتخاذ القرارات بشكل سليم وهذا يعني أن الصلاة تساعدك على النجاح في
عملك!
إن التغيرات التي تحدثها
الصلاة والمحافظة عليها، كبيرة جداً في دماغ الإنسان، وقد عشتُ هذه
التجربة وأحسست بهذا التغير، وبالطبع لو سألت أي إنسان عن فوائد الصلاة
وما يشعر به لأخبرك الكثير عن راحته النفسية وشفاء أمراضه واستقرار نفسيته
وشعوره بالأمان والطمأنينة.
طبعاً الباحثون يعرفون تماماً
أهمية الإيمان بالله، ولكن ما هو شكل الإيمان المطلوب، إنهم لا يعلمونه،
ولن يجدوه إلا في كتاب الله تعالى، لأن الدين الوحيد الحقيقي هو الإسلام،
وكل ما عدا ذلك دخله التحريف والتبديل وكلام البشر وامتزج بالخرافات.
وتجدر الإشارة إلى أن بعض
الباحثين المسلمين قاموا بدراسات حول تأثير الصلاة على الصحة العقلية
والجسدية، ووجدوا أن الصلاة تعتبر من أفضل التمارين الرياضية، وبخاصة إذا
تم أداؤها في المساجد. فالمشي إلى المسجد والصلاة بخشوع، يقي من أمراض
المفاصل ويساعد على شفاء مرض السكري ويخفض ضغط الدم بالإضافة إلى فوائد
طبية كثيرة منها الوقاية من تصلب الشرايين وأمراض القلب.
ونكرر القول بأن الصلاة على
منهج النبي صلى الله عليه وسلم هي أشد تأثيراً على آلية عمل الدماغ، ولو
بحث العلماء تأثير الصلاة بخشوع، لرأوا نتائج مبهرة، فالصلاة على الطريقة
البوذية أو صلاة الرهبان، ليست ذات أثر كبير لأنها تفتقر للخشوع الحقيقي
الذي يجعل المؤمن في حالة القرب من الله تعالى، وتفتقر إلى المعاني
العظيمة التي تحملها كلمات القرآن.. وهذا يعني أن الصلاة الإسلامية يزيد
من إحساس المؤمن بالأمان والرضا والسعادة.